Watsup
[ إِذا رأيتَ الإنْسَان يَرْضَى عن الله في مَواضِع القَدَر ، فاعْلَم أنَّهُ أُرِيد به خير ] .
عبد الرحمن السحيم .
/
[ من أَسَاء سِرًّا فليَتُب سِرًّا ، ومن أساء عَلَانية فَلْيَتُب علانية .
فإنَّ الله يَغْفِر ولا يُعيِّر ، والنَّاس يُعيّرون ولا يَغْفِرُون ] .
ميمون بن مهران – رحمه الله-
/
[ اسْألُوا القَنَوات والشّاشات ، البَلاك بيري والآيفون ، تويتر وفيس بوك .
اسألُوهم – إن كَانُوا يَنْطِقُون –
لِمَ صِرْنا نَعيشُ معهم أكْثَر من عَيْشِنا مع كِتاب الله ؟ ] .
ياسر السَّلِيم .
/
[ قَال جَعْفَر بِن مهران : قُلْتُ لميمون بن مهران : إنَّ فُلانًا يَسْتَبطئ نفسه في زيارتك !
قال : إذا ثَبَتت المودّة ، فلا بأس ] .
/
[ لَا خير في قولٍ لا يُرادُ به وجه الله ، ولا خير في مالٍ لا يُنفقُ في سبيلِ الله ، ولا خير فيمن يَغْلِب جهله على حلمه ، ولا خير فيمن يَخاف في الله لَومة لائِم ] .
أبو بكر الصدِّيق t
/
[ ما كان الإسْلام أبدًا دين ذلَّة وخُضُوع ، وما كان أبدًا دين ضَعْفٍ وعجز .
فلا يَغرُّنَّ هذه السنانير من هذا السّبع نومته ، فَهُوَ والله إن نَهَضَ لهم ما أبْقَى منهم بَاقِية ] .
علي الطنطاوي – رحمه الله –
/
[ وكذلك نَرَى في كُلِّ يوم دليلًا جديدًا على أنَّ هذه الأُمَّة – أُمَّة محمّد r - والشّعب العربي منها على التخصيص ، لا تُؤخذ بالعُنف ، ولَا تَصْبِر على الضّيم ، وهي إن اضْطُرَّت إلى الصَّبْرِ حينًا فسَتَثُورُ عليه حتمًا ، فإن هي ثارت ، فَلِمن ظَلَمها الويل !
لأنَّها لا تُبالي حينئذٍ بشيء ، ولا يَقِفُ أمام ثورتها شيء ، لأنَّ الحقَّ معها ، ومن كان الحق معه فإنَّ الله معه ، ومن كان الله معه لَم يُغلب أبدًا !
والحقُّ لا ينهزِم ، والإسلام لا يُذل ، وأهله هم أَصحاب العِزَّة ، ولكنَّ الله يمتحنهم لِتُقويِّهم المحن ، أو يُؤدّبهم في الدُّنيا ليُضاعف لهم الأجر في الآخرة ، وأمَّا الخاسر فهو الظالم ، وإنَّ له في الدُّنيا الويل ، والّذي ينتظره بعد الموت يجعله يتمنّى هذا الويل ] .
علي الطنطاوي – رحمه الله –
/
[ يا رب سترك وعفوك ، ما أدق أسرار الإخْلاص لله !
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" الإنْسَان قد يكون مقصُوده نيل العِلم والحكمة ، أو نيل المُكاشفات ، أو نيل تعظيم النَّاس له ، ومدحهم إيَّاه ، وقد عَرَفَ أنَّ ذلك يحصل بالإخلاصِ لله ، فإذا قَصَد أن يطلب ذلك بالإخْلاص لله كان مُتناقِضًا!
لأنَّ من أراد شيئًا لغيره فالثَّانِي هو المُراد المقصود بذاته ، فإذا قَصَد أن يُخْلِص لله ليصير عالِمًا أو عارِفًا أو مُتشرفًا ، فهو هُنا لَم يُرِد الله ، بل جعل الله وسيلة إلى ذلك المطلوب الأدنى ، وإنَّما يُريد الله ابتداءً من ذاق حلاوة محبّته " ] .
إبراهيم السكران .
/
[ وقَد كُنَّا زمانًا نعتذر من الجهل ، فقد صِرنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العِلم !
وكُنَّا نُؤمِّل شُكر النَّاس بالتنبيه والدّلالة ، فَصِرنا نرضَى بالسَّلامة .
وليس هذا بعجيبٍ مع انقِلابِ الأحوال ، ولا يُنْكَرُ مع تغيّر الزمان ، وفي الله خَلَف ، وهُو المُستعان ] .
ابن قتيبة – رحمه الله –
/
[ ما عُلِمَ أنَّه مَصْلَحة راجِحة فلا مُشاورة في فِعله ، وما عُلِم أنَّهُ مفسدة راجحة فلا مُشاورة في تركه ، وما التَبَسَ أمره ففيه المُشاورة ، فإنَّ الصّواب قد يظهر لقومٍ ويغيبُ عن آخرين ] .
العز بن عبد السّلام – رحمه الله –
/
[ واعْلَم يا بُنيَّ أنَّ الأيام تبسط ساعات ، والسّاعات تبسط أنفاسًا ، وكُلّ نَفَسٍ خزانة ، فاحْذَر أن يذهب نَفَسٌ بغير شيء ، فترى في القيامة خزانة فارغة فتندم ، وفي الحديث : " من قال سُبحان الله وبحمده ، سُبْحَان الله العظيم ، غُرِسَت له نخلة في الجنَّة " .
فانْظُر إلى مُضيِّع السّاعات كم يَفُوته من النخيل ؟! ] .
ابن الجوزي – رحمه الله-
/
[ وأَكْثِر ذِكْرهُ في الأرضِ دَأبًا ..
لِتُذْكَر في السَّماء إِذَا ذَكَرْتَا ] .
الألبيري – رحمه الله-
/
[ إِذا أَرَدت المَكَارِم ، فتحمَّل المَكَارِه ]
عبد الرحمن السحيم
/
[ من كَان يُرِيد العِزَّة ، فليتعزَّز بِطاعةِ الله ] .
قتادة – رحمه الله-
/
[ إنَّ الدين ليشْكُو إلى الله قَومًا أضَاعُوه ، والمنابِر لتبكي من أُناسٍ عَلَوها ومَا هُم من فُرسَانِها ] .
علي الطنطاوي – رحمه الله-
/
[ يَخرُجُ المُحبُّ من الدُّنيا وما قَضَى وَطَرَه من شيئين :
بُكاؤه على ذُنوبه ، وشَوقه إلى ربّه ومحبوبه ] .
يحيى بن معاذ – رحمه الله –
/
[ قال أهل العلم :
من دعا الله بِلفظ الربُوبيَّة – يَا رب – خمس مرّات استُجِيبَ له .
استِدلالًا بِأواخرِ سورةِ آل عمران ، حيث ذُكِرَ فيها : ( ربّنا ) خمس مرّات ، فجاءت الآية بعدها : (فَاسْتَجَابَ لَهم ربّهم ) ] .
عبد الكريم الخضير .
/
[ من نَظَرَ في سِيَرِ السَّلَف ، عَرَف تقصيره ، وتخلّفه عن درجاتِ الرِّجال ] .
حمدون القصّار – رحمه الله-
/
[ أنا لا أمْشِي مع أحد مُغمِّض العينين ، بل آخذ من كُلِّ عالمٍ وأدع !
إلَّا قول الله ، وما صَحَّ من قول الرسول r ، آخذه كلّه ، وأسأل الله أن يُعينني على العَمَلِ به ].
علي الطنطاوي – رحمه الله-
/
[ النساء العفيفات القويّات ، هُنَّ صانعات النَّصر المجيد !
أين لنا بمثل العباسيَّة أخت الرَّشيد إذ قالت :
" نحن نساء مع رجالنا ، رجال مع غيرهم " ؟ ] .
ياسر السليم .
/
[ وما كان عندنا خَادِمات ، وإنَّما تعمل المرأة كل شيء بنفسِها ، ثُمَّ تكون راضية .
فما لِنسائنا اليوم ؟!
عندهُنَّ آلات تغسل الثياب ، وآلات تُنظِّف الأواني ، ولِكُلِّ شيءٍ آلات ، ثُمَّ يطلبن الخادمات ، ويشتكين ثُقل التَّبِعات ، فما الّذي تبدّل ؟
أضَعفت الأجسام ؟
أم كلَّت الهِمم ؟
أم هُو الدّلال والدّلع ؟ّ ] .
علي الطنطاوي – رحمه الله-
/
[ ولا تَكُن خرَّجًا ولَّاجًا في الجماعات ، فتخرج من السّعةِ إلى القَوالبِ الضِّيقة ، فالإسلام كُلّه لك جادة ومنهجًا ، والمسلِمون جميعًا هُم الجماعة ، وإنَّ يد الله مع الجماعة ، فلا طائِفيَّة ولا حِزبيَّة في الإسْلام ].
بكر أبو زيد – رحمه الله-
/
[ النُّفوسُ يُطْرِبُها الثناء ، وخاصّةً التي عُرِفت بِحُبِّ المُفاخرة – وهذه هي صفة الأعراب – وجدير بالدّاعية أن يستخدم هذا الأسلوب في دعوته ] .
د. حمود الحارثي .
/
طُرْفَة :
[ ذكر الإمام ابن الجوزي – رحمه الله- في كتابِ الأذكياء قِصّة عن طُفيليّ اسمه بنان ، قال :
وجاء بنان إلى وليمة ، فأُغْلِقَ الباب دونه ، فاكْتَرَى سُلَّمًا ووضعه على حائِطٍ للرّجل ، فأشْرَفَ على عيالِ الرجل وبناته ، فقال له الرجل : يا هذا أمَا تخاف الله ، رأيتَ أهلي وبناتي ؟!
فقال : يا شيخ ، لقد عَلِمتَ ما لنا في بناتِك من حق ، وإنَّكَ لتعلم ما نُريد !
فضَحِكَ الرجل وقال : انْزُل فَكُل ] !!
/
[ في المِعصَمِ ساعة ، وفي الجوّالِ ساعة ، وفي حوائِط الغُرف ساعات ، ولها عِقْدٌ يتدلَّى من الرّقبة تُجمِّلُه ساعة !
اهِتمام لا مثيل له تراه من أولِّ وهلة ، لكنَّ الأمر عكس ذلك تمامًا !
تضيع الساعات ، وتهدر الأوقات ، و تنقضي الأعمار ، ولا تزال السّاعات في كُلِّ مكان ، والسّؤال يوم القيامة كما في الحديث : " ... وعن عُمْرِهِ فيما أفناه " ].
د. عبد الملك القاسم .
/
[ صلَّى أعرابي وأطال الصّلاة ، وإلى جانبه ناس ، فقالوا :
ما أحسن صلاته!
فقطع صلاته ، وقال : ومع هذا أنا صَائِم ] !
ابن حمدون – رحمه الله-
صلَّى وصام لأمرٍ كان أمَّله ،
حتى حواه ، فما صلَّى ولا صَاما !
/
كان الشيخ صفي الدين الهندي ، محمّد عبد الرحيم ، الفَقِيه الشّافعي ، المُتوفّى سنة 715 هـ رجلًا ظرِيفًا ، يُحكى أنَّه قال :
" وجدتُ في سُوقِ الكُتب مرَّة كِتابًا بخطٍ ظننته أقبح من خطِّي ، فَغَاليتُ في ثمنه واشتريته بثمنٍ كبير ، لِأحتجَّ به على من يدّعي أنَّ خطِّي أقبح الخطوط ، فلمَّا عُدتُ إلى البيت ، وجدته بخطي القديم " !!!
/
إعلان تجاري بِنكهة أدبيَّة قديمة :
ذكر الأصمعي كما ورد في العقد الفريد : أنَّ تاجرًا عراقيًّا قَدِم المدينة بتجارةٍ من خُمُر ( جمع خمار ) ، فباعها كُلَّها إلَّا السُّود ، فَشَكَا ذلِكَ إلى الدارمي ، وكان قد تنسَّكَ وترك الشِّعر ولَزِمَ المَسْجِد ، فقال : ما تجعل لي على أن أحتال لك بحيلةٍ حتى تبيعها كُلَّها على حكمك ؟
قال : ما شئت .
قال : فَعمد الدارمي إلى ثيابِ نُسكه ، فألقاها عنه ، وعاد إلى مِثْلِ شأنه الأول ، وقال شِعرًا ، ورفعه إلى صديقٍ له من المُغنين ، فغنَّى به ، وكان الشِّعر:
قُل لِلمليحةِ في الخِمارِ الأسودِ ،
ماذا فعلتِ بِزاهدٍ مُتعبِّدِ ؟!
قد كان شمَّر للصلاة ثيابه ،
حتى خَطَرتِ له بِبابِ المسجدِ !
رُدِّي عليه صلاته وصيامه ،
لا تَقْتُلِيه بِحقِّ دين مُحمّدِ .
فَشَاعَ هذا الغِناء في المدينة ، وقالوا : قد رجع الدارمي ، وتعشّق صاحبة الخمار الأسود .
فَلَم تَبْقَ مليحة بالمدينةِ إلَّا اشترت خمارًا أسودًا !
وباع التاجر جميع ما كان معه ، فجعل إخوان الدارمي من النُسَّاكِ يَلقون الدارمي فيقولون : ماذا صَنَعت؟
فيقول : ستعلمون نبأه بعد حين .
فلمَّا أنفذ العراقي ما كان معه ، رجع الدارمي إلى نُسكه ، ولبس ثيابه !
/
[ إذا أحْسَستَ بِنَفَحاتِ الجزاء فلا تُكْثِرنَّ الضَجِيج ، فإنَّ لِأوقاتِ البلاء زمنًا ثُمَّ تنقضي ، فاحرص أن ترحل أيّام البلاء إلى أيّامِ الجزاء مادحة غير قادِحة ] .
ابن الجوزي – رحمه الله-
/
دَرسٌ في نظافةِ اليد للموظف والتاجر والمسؤول :
ولَقَد أبيتُ على الطوى وأظلّه ،
حتى أنال به كريم المأكلِ !
لِـ : عنترة .
/
[ ما قال عبدٌ قط : الحمد لله ، إلَّا وجبَت عليه نعمة بقوله : الحمد لله !
فما جزاء تلك النعمة ؟
جزاؤها أن يقول : الحمد لله ، فحازَ أُخْرَى ، ولا تنفد نِعم الله عزَّ وجل ] .
بكر المزني – رحمه الله –
/
[ حُكِي عن بعضِ السّلف أنَّهُ قال لتلميذه :
ما تصنعُ بالشيطانِ إذا سوَّل لك الخطايا ؟
قال : أُجاهده .
قال : فإن عاد ، قال : أُجاهده .
قال : فإن عاد ، قال : أُجاهده .
قال : هذا يَطُول !
أرأيتَ إن مَررتَ بِغَنَمٍ فَنَبحك كلبها ، أو منعك من العبور ماذا تصنع ؟
قال : أُكابده ، وأردّه جهدي .
قال : هذا يَطولُ عليك ، ولكن استعن بصاحبِ الغَنَمِ يَكفّه عنك ] .
ابن الجوزي – رحمه الله-
/
[ خصلتان إن صَلَحتا من العبدِ صَلَحَ ما سِواهما من أمرِه :
صلاته ولسانه ] .
يونس بن عبيد – رحمه الله-
/
[ يا الله ..
( أيُحْسَبُ الإنسانُ أن يُتْرَكَ سُدَى ) ؟!
تعرِض آراءك التي تُخالف كلام الله صراحة ، تتبجّح بها ، تُناضِل من أجلها ،
ثُمَّ إلى أين ؟
إلى الله ] !
عبد الله عادل عبد الرحيم .
/
[ قَد يكون للعالِم مندُوحة في السكوتِ عن قولِ الحق ، ولكن ليس له مندُوحة في قولِ الباطل ].
ابن قعود – رحمه الله-
/
[ كم من عالِمٍ لا يرتفع بعلمه ؟
وذلِكَ لضعف إيمانِه ، وقلَّة إخلاصِه ، وضعف عنايته بأمرِ قلبه ، لا لقلَّة علمه !
وذلك أنَّ الله وعد بالرفعة من جمع الإيمان والعلم فقال :
( يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ درجَات ).
وهذا سِرُّ ارتفاع قَدر أفراد من العُلماء من بينِ سائر أهل العلم ] .
د. محمد الخضيري .
/
[ من طَلَب خلاص نفسه تثبّتَ حتى يتضح له الطريق ، ومن تساهل رَمته أيدي الهَوى في معاطبٍ لا مخلص منها ] .
الشاطبي – رحمه الله-
/
[ لا تَغْبِط أخاكَ على ما ناله من حظِّ الدُّنيا مهما أصاب !
إنَّما الغبطة حقًّا أن يسبقكَ إلى الله وأنتَ قادر على أن تسبقه ] .
د. خالد أبا الخيل .
/
[ فإنَّها – أي العقول البشريَّة – وإن وصلت إلى الغاية القُصوى من الإدراك ، قد تميل عن الحق إلى الباطل ، وتنحرف عن الصّلاح إلى الفساد ، ويخفى عليها وجه المصلحة ، ولا تهتدي إلى مغبَّةِ الأعمال ، وكثيرًا ما يبدو لها الشر في لباسِ الخير فتقع فيه ، وكثيرًا ما ظهر لها الخير في صورةِ الشر فأعرضت عنه .
( وعَسَى أن تَكْرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَير لَكُم وعَسَى أن تُحبُّوا شيئًا وَهُوَ شرّ لكم والله يَعْلم وأنتُم لا تَعْلَمون)] .
علي محفوظ – رحمه الله –
/
[ إذا وجدتَ أخًا يُذكّركَ بالإيمانِ والعلم كُلَّما جالسته ، فعضّ عليه بالنواجذ !
يا ضيعة الأعمار في غير مرضاةِ الله ] !
إبراهيم السكران .
/
[ إذا فَقَد العلم إخلاص النيَّة انتقلَ من أفضلِ الطاعاتِ إلى أحطِّ المُخالفات .
ولا شيء يُحطِّم العلم مثل الرياء ، ومثل التسميع ، بأن يقول مُسْمِعًا :
عَلِمتُ وحفظت ] .
بكر أبو زيد – رحمه الله-
/
بكى سُفيان الثوري – رحمه الله- ليلةً إلى الصباحِ ، فلمَّا أصبح قيل له :
كُلّ هذا خوفًا من الذنوب ؟
فأخذ تِبْنَةً من الأرضِ وقال : الذنوب أهون من هذا ، وإنَّما أبكي من خوف سوء الخاتمة .
قال ابن القيِّم – رحمه الله- :
"وهذا من أعظمِ الفقه : أن يخاف الرجل أن تخذله ذنوبه عند الموت ، فتحولُ بينه وبين الخاتمة الحسنى".
/
[ عند النوازل : لا تُقلِّد الأعلى صوتًا ، فقد يغفل عن الصواب .
قال ابن تيمية – رحمه الله- : " والناس تغيب عنهم معاني القُرآن عند الحوادث ، فإذا ذُكِّرُوا بها عرفوها " ] .
د. خالد المزيني .
/
[ ما يزال التغافل عن الزلّات من أرقى شِيم الكرام ، فإنَّ الناس مجبُولون على الزلّات والأخطاء ، فإن اهتمَّ المرء بِكُلِّ زلَّة وخطيئة تَعِبَ وأتْعَب !
والعاقل الذكي من لا يُدقّق في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة مع أهله وأحبائه ، وأصحابه وجيرانه وزملائه ، كي تحلُو مجالسته ، وتصفو عشرته ] .
ابن الجوزي – رحمه الله-
/
[ لا تستصغر أحدًا ، فإنَّ العاقبة منطوية ، والعبد لا يدري بِمَ يُختم له ، فإذا رأيتَ عاصيًا فلا تَرَ نفسك عليه ، فرُبَّما كان في علم الله أعلى منك مقامًا ، وأنتَ من الفاسقين ، ويصير يشفع فيك يوم القيامة .
وإذا رأيتَ صغيرًا فاحكُم بأنَّهُ خير منك ، باعتبار أنه أحقر منك ذنوبًا .
وإذا رأيتَ من هو أكبر منك سِنًّا ، فاحكم بأنّه خير منك ، باعتبارِ أنّه أقدم منك هجرة في الإسْلام .
وإذا رأيتَ كافِرًا ، فلا تقطع له بالنّارِ لاحتمالِ أنه يُسْلِم ، ويموت مُسْلِما ] .
الإمام النووي – رحمه الله-
/
[ اشْتكى أبو معشر ابنه إلى طلحة بن مصرف فقال : استعن عليه بهذه الآية :
( ربِّ أَوزِعني أن أشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أنْعَمتَ عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صَالِحًا ترضاه وأَصْلِح لي في ذُريّتي إنِّي تُبتُ إليكَ وإنني من المُسْلِمين ) ] .
مالك بن مغول – رحمه الله –
/
سُئِل بعض الصّالحين : كيف أصبحت ؟
فقال : أصبحت وبِنا من نِعَمِ الله ما لا يُحصى مع كثيرِ ما يُعصى ، فلا ندري على ما نشكر : على جميلِ ما ينشر ، أو على قبيحِ ما يستر ؟.
/
[ أرْفَعُ الكفَّ مُقرًّ بالخِطا ،
وأُناجي الله بالدّمعِ الهتونِ .
اصْفَحِ اللهُمَّ وارْحَم ضَعْفنا ،
يا عظيم الصّفحِ إنَّا تائِبون ] .
د. محمد المقرن .
/
[ من يشتري الدّار في الفردوس يعمرها ،
بركعةٍ في ظلامِ الليلِ يُخفيها .
أو سدّ جَوعة مسكينٍ بِشبعته ،
في يوم مسغبةٍ عمَّ الغَلا فيها ] ؟
إبراهيم بن العباس الصولي – رحمه الله-
/
[ ( وإِذَا رَأيتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فأعْرِض عنهم ) .
قُوَّة المناعة لا تُبرِّر العيش في بُؤر الوباء ] .
عبد الله بلقاسم .
/
[ عنوان سعادة العبد : إخلاصه للمعبُود ، وسعيه في نَفْعِ الخلق ] .
السعدي – رحمه الله-
/
[ ومن لطائِفِ اقترانِ الفَرَج بالكرب ، واليُسرِ بالعُسر ، أنَّ الكرب إذا اشتدَّ وعَظم وتناهى ، وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهةِ المخلوقين ، تعلَّقَ قلبه بالله وحده ، وهذا هو حقيقة التوكّل على الله ، وهُو من أكبرِ الأسبابِ التي تُطلبُ بها الحوائج ، فإنَّ الله يكفي من توكَّل عليه ، كما قال تعالى :
( ومن يتوكَّل على اللهِ فَهُوَ حَسْبه ) ] .
ابن رجب الحنبلي – رحمه الله-
/
[ أول ما يتأكّد لديك يا عبد الله هلاك الطاغية ، فاسجُد لله شكرًا ، كما ورد في السُنَّة ، وكما فعل كعب في التوبة ، والصدِّيق عند هلاكِ مُسيلمة ، وعلي مع ذي الثّديّة ] .
د. محمد المنجد.
/
[ إنَّ المبالغة في التيسيرِ على النّاس والأخذ بالرخص ، وتطبيقها في غير مواضعها الشرعيّة ، سبب مؤكّد من أسبابِ تمييع ثوابت الدين ومسلّماته .
والاستسلام لبرامجِ التغريب المُمنهجة التي تستهدف الأُمَّة في دينها وأخلاقها ] .
د. حمود الحارثي .
/
ردّد الحسن البصري – رحمه الله- ليلةً:
( وإن تعدُّوا نِعمة الله لا تُحْصُوها إنَّ الله لَغَفُورٌ رحيم ) حتى أصبح ، فقيل له في ذلك ، فقال :
" إنَّ فيها مُعتبرًا ، ما نرفع طرفًا ولا نردّه إلَّا وَقَعَ على نعمة ، وما لا نعلمه من نِعَمِ الله أكثر " .
/
[ بغضِّ النظر عن جواز الفعل ..
فإنَّ قلب الإذاعات الغنائيَّة برامجها إلى بثِّ القُرآن بعد موت أحد الكبار :
هو اعتراف مُبطّن " أنَّ الغِناء ليس من عُدّة الآخرة " ] .
د. عمر المقبل .
/
[ النصيحة دين يُتعبَّد الله بها كما قال r : " الدّين النصيحة " فالإخْلاص فيها شرط ، ولِذا يجب أن تسلم من حُظوظِ النفس ، ورَغَبات الهوى ، لتكون إيجابيَّة ، وأُكُلُها طيب ] .
د. حمود الحارثي .
/
[ ها أنتَ ترى بِأُمِّ عينك هلاك الله لِلظَّلَمة ، ما عاد خبرًا يُروى ، بل صَار واقِعًا يُعاش ، فإذا وُليّتَ فأحْسِن ] .
د. نوال العيد .
/
[ ما بين لفظَةِ ( يَحفظُ الله الفتى ) ،
فينا و ( يرحمهُ ) ترى البُرهانا .
إنَّا لنقرأ في حكايةِ موتنا ،
عبرًا تُقرِّبنا إلى مولانا .
لُغَة الممات فصيحةٌ لكنّما ،
لَهو الحياة يُغلِّق الآذانا ] ..
د. عبد الرحمن العشماوي .
/
[ قد نتفق على ضَرورة تحديث الوسائل الدعويَّة ، لتتواكب مع روح العصر ، ولكنَّ الَّذِي سنختلف عليه كثيرًا : حين تجدنا نُطالب أن نُحدِّث ثوابت الدين ، وهذا ما لا يستطيعه إلَّا الجَرَأة عَلَى الله بغير خشية].
د. فهد الضالع .
/
[ المعاصي ثَمَراتُ نَبْتٍ سُقِيَ بِماءٍ آسن ] .
أ.د. صالح العايد.
/
[ إنَّ فيما حدث لبعض رؤساء الدّول العربيَّة في هذه الأيَّام عِبرة لمن اعتبر ، وتصديقًا مؤكدًا لقول الله تعالى : ( ولَا تَحْسَبنَّ الله غَافِلًا عَمَّا يَعْمل الظَّالِمون ) .
فقد أقرُّوا المُنْكرات في بلادهم ، وبارزوا الله بالمعاصي ، وظُلم الناس علانية ، حتى أخذهم الله أخذ عزيز مُقتدر ، وأذلّهم بعد عز ، وأهانهم بعد قُوّة ، وما هي من الظالمين ببعيد ، وهذه سُنّة الله فيمن تجاوز حدوده ] .
د. حمود الحارثي .
/
[ ( إن أُرِيدُ إلَّا الإصْلَاح ما اسْتَطعت ومَا تَوفيقي إلَّا بالله )
لَم أرَ كهذا الاختِصار في منهجيَّة الدعوة ، بَذل الوسع في الإصْلاح ، والتوفيق حسن ظنٍ بالله ].
د. نوال الغنام .
/
[ إذا سَجدتَ وتأملت ، فلن تجد بينك وبين الأرضِ مسافة ، ولكنها تفتح لك مسافات من البصيرة (فاسْجُد واقْتَرِب) ] .
د. صالح التويجري .
/
[ ( أَولَا يَرَونَ أنَّهُم يُفْتَنُونَ في كُلِّ عَامٍ مَرَّة أو مَرَّتين ثُمَّ لا يَتُوبُونَ ولا هُم يّذكَّرُون )
في العَام مرَّة ، أو مرتين ؟!!
ثُمَّ يُنكر عليهم أنَّهم لا يَتُوبُون !
فَكم يحدث في عالمِ اليوم من فتنة في الشّهر ، والشهرين ، ثُمَّ لا يتُوبون ] ؟!!
د. فهد الضالع .
/
[ بَعض الدّعاة لا يستطيع أن يتحرَّكَ في دعوته إلَّا بِزفَّة ] !
د. فهد القرشي .
/
[ الضّمير لَا يَبقى حيًّا إلَّا بِاستمرار سقيهِ بزلال التقوى ] .
أ.د.صالح العايد .
/
جاء رجل إلى الحسن البصري – رحمه الله- يستشفع به في حاجة ، فقضاها ، فأقبل الرجل يشْكره ، فقال له الحسن : عَلَامَ تشكرنا ونحن نَرى أنَّ لِلجاهِ زَكاة ؟!
..
والحمد لله ربّ العالمين .